ما هي العلاقة بين الصوم والصلاة؟

ما هي العلاقة بين الصوم والصلاة؟ 



نلاحظ أن بين القرآن والصيام صلاة وعلاقة متينة، ففي مسند 
أحمد «القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصائم: منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان» فتصور أنك تأتي يوم 
القيامة، وعندك ذنوب كثيرة وتفاجأ بالصيام والقرآن يدافعان 
عنك.

ثم بين سبحانه أن هذا التشريع الإسلامي للصوم ليس المراد منه إرهاق الناس أو إجهادهم، وإنما الغرض منه العبادة والطاعة وتقوى الله، ولهذا خفف الله عن المسافر والمريض والعاجز والخائف على نفسه منه، فرخص في الفطر والقضاء في أيام أخر 

{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.


ثم بين لماذا شرع القضاء فقال:
{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

وإذا عرف هذا، فقد ضرب علماؤنا لشهر رمضان مثالاً رائعًا 
بليغًا فقالوا: إن شهر رمضان كالسوق القائم، ثم ينفض، ربح 
فيه من ربح، وخسر فيه من خسر؛ فتعالوا لنرى ماذا يُعرض في هذا السوق، لقد جعل الله صيامه فريضة وركنًا من أركان 
الإسلام، وجعل قيام ليلة تطوعًا، وفيه ليلة خير من ألف شهر، 
هو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، «من فطر فيه صائمًا كان له مثل أجره» قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر 
الصائم فقال: «يعطي الله هذا الأجر من فطَّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن» شهرٌ أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، 
وآخره عتق من النار، تضاعف فيه الحسنات، وتكفر فيه 
السيئات.

والحمدلله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق