براءة الاطفال

 براءة الاطفال


براءة الأطفال ، هو تعبير عن التصرفات التلقائية التي تحدث من الأطفال 
قبل سن الأمر بالصلاة (7 سنوات) ، وفيها يكون الطفل مجرد متلقي ..
وذاكرته فارغة ونحن من نساعده على امتلاءها ، وبالطبع لأن تجاربه محدودة
سيقع في بعض المواقف التي تضحكنا ، لأنها تنم عن عفوية وبساطة
وطهارة قلب، وللأسف نفتقدها بسبب كبر السن وتعلمنا الكثير من 
التجارب والسلوكيات والتي تجعلنا فاقدين لهذه العفوية والبساطة في
التعبير ، ونتعامل (بدبلوماسية) و (بذكاء اجتماعي) و (بتحفظ) 


وأضع بين أيديكم هذه القصة من ذكريات الطفولة لأحد الكبار حالياً
كبرنا وكبرت همومناوكثرت متاعب ومشاكل الحياة وقل رصيد البراءة في نفوسنا وصرنا نتصنع البراءة ونضحك بسبب أو بدون سبب وكثيراً ما نضحك ونحن لوحدنا وكثيراً مانضحك عندما نذكر نكته أو مقلب قد مر عليها أو عليه فترة من الزمن وكل منكم يعيش نفس الإحساس هذا وأسمحوا لي أن أروي لكم بعض حكايات البراءة وأنا طفل وعندما أتذكر حكاية من حكايات زمان وأنا لازلت طفل أحس بشعور جميل وحنين لهذه الفترة..

فمثلا عندما كنت أستلقي على ظهري قبل النوم وقبل الكهرباء ماتوصل لمنطقتنا وقبل التلفزيون ما يسرق منا حلاوة السهرة وسرد أو الإستماع للحكايات من الآباء والأمهات والجد والجدة كنت أعد النجوم التي فوقي وأغلط وأرجع أعد ثاني وثالث ورابع إلى أن أنام وأقول في نفسي النجوم تتكاثر كل ليلة وسألت جدتي التي كنت أنام عندها ليش تكثر النجوم كل ليلة وخاصة لما يروح القمر فقالت لي إن القمر ابو النجوم لما يظهر تخاف النجوم وتوقف ولما يروح يخرجوا المخبيين الذي مايسمعوا كلام أبوهم وقلت طيب فين أمهم قالت أمهم الشمس لانها تولدهم قلت طيب فين يروح القمر في النهار قالت يروح الشغل قلت طيب فين تروح الشمس أمهم في الليل قالت مسكينة تنام من التعب طول اليوم تشتغل وتطبخ الفطور والغداء والعشاء وتنام من التعب وكانت تقول لي الكلام هذا من شأن ما أطلب أمي في الليل هههههههههه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق